إن الثقة بالنفس تعد الركن الأساسي في بناء النجاح وفي استغلال القدرات واستثمار الفرص ، بعد توفيق الله جل وعز
ومهارة الإلقاء باعتبارها إحدى أهم المهارات لا تستغني بأي حال من الأحوال عن الثقة بالنفس
فالخوف من الإلقاء والرهبة من لقاء الجماهير شعور يحس به الجميع ولكنه يتفاوت من شخص لآخر فيبلغ عند أحدهم الحد الذي يبث فيه الحماس وهذا توتر إيجابي ويبلغ عند آخر درجة تجعله ينسحب من الموقف وهذا هو التوتر السلبي الذي جعل الكثير من الناس يصفون الإلقاء بالشبح المخيف وقعد بهم عن نفع أنفسهم و أمتهم
والمتأمل في معنى الثقة بالنفس سيجد معنى لطيفاً فمعنى وثق أي استوثق واعتمد وأمن فأنا عندما أثق بسيارتي فإنني لن أتردد في السفر بها إلى حيث أريد ولو أني بدأت التركيز على سلبيات السيارة وأعطالها التي حدثت أو التي ربما تحدث فإنني أبدا لن أعتمد عليها ولن أسافر بها وكذلك ثقة الإنسان بنفسه ، فإذا كنت تركز على إيجابياتك ونجاحاتك وقدراتك فإنك ستثق بنفسك وستعتمد عليها ولو ركزت على سلبياتك وتجاربك الفاشلة فإنك لن تثق بها ولن تعتمد عليها
وكذلك الحال في ثقة الإنسان بالله عز وجل هل نحن نحسن الظن به سبحانه هل نرضى بقضائه وهل نؤمن بقدره وهل نتوكل عليه حق التوكل ، إن إجابة هذه التساؤلات من أهم مصادر الثقة فمن أيقن يقيناً أن الله معه فلن يخشى أحداً ومن أيقن يقيناً أن الله أرحم به وأعلم منه بما ينفعه ويصلح له فإنه لن يفكر بالفشل ولن يتشاءم بالسوء ولن يحزن على العواقب فلنراجع أنفسنا ولننظر إلى ظننا بربنا ؟
ومن العوامل المؤثرة كذلك في ثقة الإنسان بنفسه هو الخشية من النقد